الأربعاء، 7 يونيو 2023

غرس الإيمان في بناء الإنسان

 ▪️ *غِرَاسُ الإيمان في بناء الانسان*                            

 *لتطوير* الذات وتأهيلها أهميةٌ كبيرة سواءٌ للفرد أو المجتمع، فكلما زاد الفرد في تطوير نفسه تنامى دوره في المجتمع، وأصبح أفضل. ويعود تطوير الذات بالدرجة الأولى إلى المدربين والعاملين على تطوير ذواتهم، بيد أنّ الأكثر يبدأون تطوير ذواتهم بأنفسهم إذا توافرت لديهم الفرصة إلى تطويرها.

ويمكننا القول بأنّ تقدير الذات واحترامها يعبّران عن شعور الفرد بقيمته وقدراته، التي هي الأساس لشخصيته وهويته، إذ تُعدّ العلاقات الأسرية والمجتمعية العامل الرئيس في تقدير الفرد لذاته، وبخاصة في مرحلة الطفولة، التي تلعب دوراً أساسياً في هذا التطوير؛ ومن هذا المنطلق يتوجب على الوالدين تعزيز احترام الأبناء لذواتهم بتعبيرهم المتواصل بحبهم لهم، وبإظهارهم المودة والاحترام لشخوصهم، ومساعدتهم على وضع الأهداف والبرامج، والعمل على تحقيقها، بدلاً مِن فرضهم معايير غير واقعية وغير عملية، ومطالبتهم بتحقيقها، ذلك انّ قلة احترام المجتمع للفرد، وعدم تقديره لذاته قد يصل به إلى إضعاف شخصيته، الأمر الذي يقوده إلى اتّباع وسائل متطرفة لإثبات ذاته، علماً أنّ ضعف احترام الذات وتقديرها يتسبب في عدم قدرة الفرد على تنمية مواهبه، والاستفادة مِن نقاط القوة لديه.


▪️أساليب تطوير الذات:


هنالك طرق وأساليب عديدة يمكننا اتباعها لتطوير ذواتنا، وتنمية قدراتنا والتي نلخصها في:

- تقليل الفجوة بين المعلومات ونظم التعليم التي يتلقاها الفرد، والمهارات التي يكتسبها، وما يحتاجه الفرد فعلياً في حياته العملية.

- الاستمرار في التعليم، والاطلاع على كل ما هو جديدٌ في العلوم والتقنيات، والعمل على تطوير الفرد لقدراته بما يتناسب والتطورات الحاصلة في عالمه.

- تحديد الفرد هدفه مِن الحياة.

- اكتساب طرق جديدة للتعامل مع الضغوطات ومشاكل الحياة.

- العمل على إحداث التغيير في مجتمعه في جميع نواحي الحياة بقدر المستطاع.


▪️مهارات تطوير الذات:


إنٍ تطوير الذات وبناء الشخصية يحتاجان إلى العديد مِن المهارات، التي يمكننا تلخيصها في:

- تحديد الأهداف والسعي في إنجازها، وذلك بوضع الخطط والبرامج المناسبة، والبدء في تنفيذها لأجل الوصول إلى النهايات السعيدة والنتائج المفيدة.

- ترتيب الأولويات لاختلاف الأهداف في اهميتها، فهناك المهم، وهناك الأدون أهميةً، وما علينا فعله هو العيش في دائرة الأشياء المهمة وتنفيذها، كي نتمكن مِن تحقيق اهدافنا في زمنٍ أقل، وبكفاءةٍ أعلى.

- علينا أن نتعلّم للعمل، وليس لمجرّد التعلُّم، فالتعلُّم في حدّ ذاته مهمٌ، ولكنه قد يكون بلا فائدة إذا لم نعمل به، لذلك علينا إذا أردنا النهوض والانطلاق أن نعمل على توظيف ما تعلّمناهُ في خدمة أنفسنا ومجتمعنا.

- الارتقاء بالتفكير، فالتفكير السليم هو ما يميز الفرد عن غيره من الأفراد، وهو مهارة تحتاج إلى الصقل والتدريب والتطوير، فبه يتمكن الفرد من تجاوز مشكلاته، وتحسين نمط حياته.

- التفاؤل والإيجابية، وعدم الإحساس بالإحباط والهزيمة، وتعزيز روح المبادرة في دواخل الذات.

- التطوير والنجاح يبدءان مِن داخل الفرد، وعلى الفرد بما هو فردٌ أن يثق في قدراته، ويعزز ثقته في نفسه وإمكاناته إذا أراد أن يتقن عمله وينجح في حياته.

- الاستماع إلى الآخرين ولتجاربهم، فإنّ حُسن الاستماع، والانتباه يزيدان في فرص التعلّم واكتساب الخبرات من الآخرين.

- تحسبن العلاقة بالآخرين، واحترامهم، ومراعاة شعورهم، ومحاورتهم، وعدم الاتكال على ما يحصده مِن العلاقة معهم، وإنما عليه أن يتّكل على ذاته أكثر مِن الاتكال على غيره.

- مراعاة التوازن في مختلف جوانب الحياة، والابتعاد عن التوتر بقدر الإمكان، كذلك على الفرد أن يوازن بين علاقاته وبين عمله وبين جميع جوانب حياته بما يتناسب وشخصيته..

✍🏼.. يتبع..

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post