الأحد، 21 مايو 2023

الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي

 مجاوبة للأخ الكريم الشاعر السعودي الفحل الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي ؛ الذي قال مواسياً الخرطوم :

لم تخلُ من شرفائها الخرطومُ

                   ‏فالحب فيها والوفاء عظيمُ

‏هي مُلتقى النّيلينِ تشرب منهما

                ‏ماءيهما وعلى الضفاف تقيمُ

‏فكلاهما يتدفّقان بحبّها

                 ‏وبصدقِ حبِّهما يَهُبُّ نسيمُ

‏نيلانِ يلتقيان فوق ربوعِها

                  ‏وكلاهما للمعتدين خَصيمُ

‏نهرانِ للسودان من نبعيهما

                    ‏حُبٌّ تَشَرَّبَه الفؤادُ قديمُ

‏سيذوق حسرته المُقارِفُ غَدْرَه

            ‏فيها ، ويمسح دمعَه المكلومُ

‏مهما ادلهمّ الخطبُ في ساحاتها

                ‏فالعقلُ واعٍ والفؤادُ سليمُ

‏يامن يُعرِّض أهلَه وبلادَه

              ‏للقتل والتشريدِ أنتَ مُليمُ

‏أَقْصِرْ فللسودانِ حقُّ مودّةٍ

              ‏ولشعبِها التأييدُ والتكريمُ

🖋️الشاعر د. ‏عبدالرحمن بن صالح العشماوي

‏١٤٤٤/١٠/٢١هـ الرياض

*****************

فقلت مُمْتَنّاً مجاوباً شخصه الكريم :


ياشاعرَ الإسلامِ والداعي الذي 

        عَمَرَت به بعد العَفَاءِ رٌ.ُسُومُ


يا فَحلَ(شُعَّار) الحجازِ ونجدِها

          الدُّرُّ  من فمِك الكريمِ نظيمُ


لك من رُبا النيلين دَفعةُ وابلٍ

         يُسقَى بها التَّنُّومُ والقَيصُومُ     =(نباتان)


قَلَّدتَها الخرطومَ عِقدَ مودَّةٍ 

           فوِدادُها لك ثابتٌ ومُقيمُ


إن كان غاظَكَ ليلُها وظلامُه

             فلربما كَفَرَ الضياءَ بهيمُ


أو كان ساءك جُرحُها ومَغَارُهُ

          فلربَّ جُرحٍ  أَبْرَأتْهُ   كُلُومُ


أو كان شاقَكَ نيلُها وضِفافُه

        فلرُبَّما غطَّى السحابَ الغَيمُ


أبشِر فديتُكَ إنها من طينةٍ

     ياطالما احترَقَتْ وليسَ تَرِيمُ


ولَئِن سباها جاهلٌ في غِرَّةٍ

       أو خاسرٌ لعبتْ به الخُرطومُ    =(الخمر)


فهي الكفيلةُ  بالطُّغاةِ وعندها

     وَسْمُ الطغاةِ مكانُهُ الخرطومُ     =(الأنف)


ستُحِيلُ نِيلَيْها لخاطبِ وُدِّهَا

          نهرين نَبعُهُما هو التَّسنيمُ


ولمُبتغيها الوَيلَ نَهْرَي حنظلٍ

      أرأيتَ ما تَطِسُ النياقُ الهِيمُ


سَتَظَلُّ للأعداءِ (عَشمَاوِيَّهَا)

            في مُكفَهِرٍّ  كأسُهُ الزَّقُّومُ


وتُرَى على مَرِّ الدُّهورِ عَصِيَّةً

          لا يَستَبِيها ظالمٌ وغَشُومُ


سَتَظَلُّ مَقبُرَةَ الطُّغاةِ وعِندَها 

        تَتَحَطَّمُ الأَوهامُ و المَوهُومُ


ويعودُ نهرُ  الوُدِّ  نَبعاً صافياً

  مَدني القَصِيمُ وجُدَّةُ الخُرطومُ


بروفيسور إبراهيم القرشي

١٤٤٤/١٠/٢٧هج

٢٠٢٣/٥/١٣م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق