الاثنين، 18 أكتوبر 2021

مهازل الموز في الزمن الرخيص تباع ضمائر بالقروش

مهزلة الموز..

عدم الخجل ..ومرض النسيان ..!

محمد عبد الله برقاوي.

اذا سلمنا بان التوم هجو قد انعدم  فيه عنصر الحياء وفضيلة احترام النفس والخجل من مقرف الاقوال  ..وقد وقف هازا  وسطه راقصا وهو يردحمن على منصة مهزلة السبت كالعوالم مع الاعتذار لهن .. هاتفا ومستجديا العسكر لينقلبوا على ارادة الشعب المشتراة بالدماء وليس بالموز و الطحنية وخيم الدعم السريع.

 (الليلة ما بنرجع  الا البيان يطلع )

فاذا كان ذلك الفعل الذي يزيد من تعرية مواقف هذا النكره المدعي للنضال متسربلا ببقايا  أسمال عمله كخادم في مجالس قدامى الاتحاديبن وظل  بعد ان لفظوه يلهث هنا وهناك يسترزق بتاريخه المزعوم متنقلا لالتقاط فتات مختلف الموائد !

 ولكن ما يستغرب له كيف نسي الدكتور جبريل والقائد مناوي..انهما  متى ما رجعا الى قواعدها هناك فلن يجدا اهل دارفور في استقبالهما باكاليل الزهور وهتافات التمجيد وتقريظ الهدايين وشكرات الحكامات ..بعد ان باعا دماء من حملوا السلاح للدفاع عن مظالمهم وهم اولئك الأهل الغلابة ولمن..لنفس الذين نازلوهم في مياديين الوغى .


بل ستقابلهم لتلعنهم اصوات ادانات مثقفي الاقليم  ومحامي الضحايا ونواح  امهاتهم  تشق عنان السماء وصيحات الحسرة  التي تمزق احشاء النازحين في اطراف مدن الولايات الخمس و الدموع الحرى وهي تقرح محاجر اللاجئين في شتاتهم وهيامهم حول تخوم دول الجوار الذين ينتظرون العودة تحت هجير العشم...بينما اثر قادتهم الركون الى افياء العاصمة تقربا من قتلتهم وتحالفا مع فلول العهد الذي احرقت مليشياته بيوتهم واغتصبت حرائرهم ونهبت انعامهم وجرفت مراعيها و دمرت مزارعهم !

وهل سقط عن ذاكرة مبارك  اردول الذي صار كالذنب المنبت على قارعة المشهد  ساقطا عن بقية الجسد وسينسى مناظر اختباء اطفال الكراكير في شقوق الجبال وأجسادهم النحيلة تكاد تتكسر من رجفة الرعب وهم يلتصقون بصدور امهاتهم الثكالى و المكلومات بفقد الازواج والابناء والبنات الشباب في محارق عنصرية الكيزان باسم العروبة المدعاة و الاسلام المفترى عليه ..وبراميل البارود تتنزل على افواه تلك الجحور لتقطع عن الخائفين حتى بقية النفس الطالع ونازل التي لاذوا بها تشبثا بالحياة هناك رغم بؤسها !

وهل محت عن مناوي شهوة تمدد سلطته الى القصر الرئاسي مرة أخرى صورة تلك الحشود  التي احتفت به يوم تنصيبه في الفاشر و في احتفال استاد نيالا بمقدمه وقد كادت الجماهير ان تسد عين الشمس في تلك الاماكن.. ذلك لانهم يريدونه ان يكون حاكما بهم وليس عليهم  بل وليدير شئؤنهم من واقع الحال في الاقليم ..لا ان يبحث عن زعامة جديدة بتحالفات مع الجاكومي وعلي عسكوري ويحي الحسين تحت مكيفات قاعة الصداقة .

وكيف سيستقيم الامر في عقول  الذين ظنوا في جبريل الخير من اهله بانه حكيمهم الذي  لن ينسى فقد شقيقه وقائده الدكتور خليل قتيلا بيد الانقاذ ..فياتي اليوم  ليتنكر لثوابتهم التي لن تتبدل تجاه وجوب تسليم مجرمي الحرب ضد  للمحكمة الجنائية تحقيقا للعدالة من اجل الانسانية..و لكن هاهو يخذلهم و يتغاضى عن الامر بعد ان صار خازنا لمال الدولة كله باسمهم  ..و لازال يدفعه طموحه نحو الأعلى للحصول على المزيد من المكاسب السلطوية ولو تقاربا بالمحبة من ذات البندقية التي ازهقت ارواحهم .

عجبي !

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post