الجمعة، 4 ديسمبر 2020

عبدالمنعم سليمان عطرون

 إفريقية الدولة: ماذا يتحقق بوصول الزنوج إلى حُكم أنفسهم بأنفسهم في بلدهم ؟

منعم سليمان عطرون

*متابعة توضيح البند الأول من وثيقة العهد الجديد. إفريقية الدولة في السودان.

* أن  يكون الزنوج أصلاء في الحُكم وليسوا عبيدا؛  خدما؛ فلاقنة؛ أو أتباع في الأحزاب الاجنبية؛ والدولة الأجنبية في أرضهم. 


إعلان السودان دولة إفريقية

أ‌. فكرة ان السودان بلدا عربيا  يعطي الحق في حكم البلد كما راينا منذ اعلان الدولة العربية؛ للذين ي يعتبرون أنفسهم ينحدرون من عرق عربي أو المستعربون هو استعمار يستوجب التحرر منه.

ب‌. فكرة أن السودان بلدا مشتركا بين العرب والأفارقة؛ أي ان  السودان بلد عربي وافريقي؛  ويحق تقاسم هوية البلد بالمناصفة أو المشاركة بين عناصر عربية وزنجية يعني ملكية نصف الدولة لعناصر اجنبية وهو شكل اخر من الاستعمار

ج‌. فكرة السودان لا بلد عربيا ولا أفريقيا هو التوهان والهروب من الذات الزنجي واستحقار للهوية والذات الافريقية يؤسس للدونية وتمليك البلاد الى عناصر اجنبية.

د. فكرة  أن السودان بلدا اسلاميا هو وجه مقدس من وجوه الدولة العربية العنصرية وشكل من اشكال نفس الاستعمار  اذ يمنح  الحق  فقط  للعناصر العربية والزنوج المستعربون باسم الدين الإسلامي لترسيخ نفس عقيد التحقير من الهوية والذات الزنجية.

ه-. فكرة ان السودان بلدا افريقيا وان سكانه الاصليية هم الامم زنجية؛ ويحق لهم أن يحكموا بلدهم بانفسهم؛ هو الاستقلال والتحرير؛ ويتيح فرصة لتاسيس دولة ونظام ديمقراطية يحترم حقوق الانسان والمواطنة للجميع. وان الاقليات العرقية والثقافية التي تعتبر نفسها مهاجرة؛ لا سيما من يعتبرون انفسهم عربا ان يعترفوا اولا باول بحقيقة افريقية الدولة؛ وبعدالة حكم السودان بالزنوج كسكانه الاصليين؛ حتى اذا تبنوا العنصرية او لم يتبنوها فان الحقيقة يضمن تحقيق العدالة والمساواة.


الزنوج في الحُكم، بعقولهم المستنيرة

ويعني أن تؤل الحكم؛ والسلطة إلى الأمم الزنجية، باعتبارهم شعوب السودان الاصيلة وسكانه اصليين؛ واصحاب الحق الأبدي والأزلي وأن إقصاءهم عن حقهم في ارضهم وحكم أنفسهم كانت لأسباب عنصرية. وأن حكام السودان بكافة المستويات الفدرالية ومؤسسات الدولة الأفقية؛، ومن يقررون نوع السياسيات و شكل حكم بلادهم وطريقته، من التفكير او التخطيط او التشريع وسن القوانين او المراقبة والتنفيذ والمحاسبة من سياسيين وفنيين زنوج؛ بعقليتهم الافريكانية اصالة عن انفسهم وليس بالانابة عنهم او بمشاركة غيرهم. اي ان حكم البلاد بعناصر تعتبر نفسه عربية، وتتبني وجهة نظر عنصرية وتطبقها يعد استعمار داخلي يجب تصفيته والتحرر منه؛ احلال المكون الزنجي محل سلطة الدولة ومؤسسات إدارتها من مستوي رئيس الدولة، وكل المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية. دون تحقيق ذلك يعني ان البلاد لم يتحرر.

و ان الاقليات العرقية والثقافية لمهاجرة او المنحدرين من اقليات عرقية وثقافية؛ ولا سيما الذين يعتبرون أنفسهم عربا؛ يجدب أن يعيشون وفق شروط السكان الأصليين، الامم الزنجية؛ كما هو الحال في كل البلدان الديمقراطية، ويحق لهم ان يتمتعون مثل غيرهم بحقوق الإنسان والمواطنة، ويحق لهم ان يعيشوا بارادتهم ويشاركوا في النظام الدولة لتنميتها، وتقدمها  وفق العهد الجديد؛ او ان يغادروا  بإرادتهم ويعيشوا حيث يمكنهم العيش في اي بلد اخر. ويشمل ذلك كل الاعراق غير الزنجية المهاجرة والمستوطنة تاريخيا.

فوائد تتحقق من حكم الزنوج أنفسهم

بوصول الزنوج الى سلطة الدولة يمتلكون القدرة على حماية انفسهم من جهة وتطوير ذاتهم من جهة؛ اخري وفيما يلي نرى ما يمكن ان يحققه النخبة الزنجية المستنيرة في السلطة:

1.حماية انفسهم وتراثهم وتاريخهم من التزييف؛ الاساءة؛ السرقة والتخريب؛

2.حماية انفسهم من الاهانة والاساءة والتحقير المستمرة عبر تصوير الزنوج اغبياء؛ وقبيحين من قبل العنصرية.

3.حماية المجتمعات الزنجية من العدوان العنصري والحرمان من الحقوق الاساسية والضرورية.

4.حماية المجتمعات الزنجية من حرب التطهير العرقي التي تنتهي الى الابادة الجماعية

5.حماية الزنوج من سياسية التهجير القسري؛ تدمير مصادر المياه؛  اغتصاب النساء

6.حماية المجتمعات الزنجية من نهب الممتلكات واتلاف ممتلكاتها؛ حرق المزارع او نهب واتلاف المحاصيل الزراعية.

7.حماية تراب الامم الزنجية من عمليات الاستيطان المنظم واحلال مستوطون جدد؛ ومصادرة الاراضي التاريخية

8.حماية موارد الامم الزنجية من النهب المنظم وتخريب البيئة عبر اعمال حفر مناجم الذهب.

وهكذا يتمكن الزنوج جميعا من وضع حد أبدي لسلطة العنصرية؛ والممارسات الهمجية والقتل والسحل التي سببت في دمارهم نفسيا وماديا عبر سنوات طويلة.

ما ينجزه الزنوج بعد حكم أنفسهم بأنفسهم

كذالك يتحقق للزنوج فرصة حين يمتلكون الثقة في النفس؛ ويتولد بداخلقهم طاقة نفسية كافية لتحقيق الاتي:

1.تطوير ذاتهم  اجتماعيا واقتصاديا عبر التعليم والتقدم

2.تمكنهم من التعاون؛ والاحترام والتضامن معا؛

3.تطوير ذاتهم جماعية وفردية في بناء القرى والاحياء وتزويدها بنظم حضارية

4.إعمار اراضيهم وبناءها عبر مشروعات عملاقة في مجال المواصلات والاتصالات

5.إستغلال طاقاتهم ومواردهم الزراعية وثرواتهم الحيوانية والمعدنية لصالح التطوير والتقدم

6.تطوير؛ تعديل نظام الدولة الفدرالية التي بنوها وتقدمها؛

وهكذا يمكنون من اللحاق بركب الحضارة الانسانية.

الزنوج أحرار ومواطنون

في الدولة الإفريقية  عهد جديد يعتبر مبادئ وقيم حقوق الانسان يحكم الزنوج أنفسهم بأنفسهم لتحقيق مصالحهم مثل كل الأمم والشعوب التي تعيش حرة مستقلة.

1.معاير تحديد القيمة: ما يحدد قيمة الزنجي هي المعاير الانسانية الطبيعية؛ و ليست إنتماء أحدهم  لعرق ما الدين؛ او حدثه لغة عربية او لون بشرة؛ او الجهة الجغرافية بل قيمتهم الانسانية التي يولدون بها؛ وقيمتهم الحضارية المتساوية للقيم الثقافية للكل البشر.

2.العلاقة بين الدولة والمواطن: علاقة صداقة وملكية والعلاقة مع النظام والمؤسسات علاقات صداقة تقوم على الثقة؛ الإحترام والتعاون؛ وهي نفسها العلاقة بين المجتمعات الزنجية عموما فيما بينها. هذا بعكس العلاقة العدائية مع الدول الاستعمارية حقبة الدويلات الاجنبية؛ تقوم على الخصومة التي وصلت الى مرحلة الحرب بين الدولة الاجنبية والمجتمعات الزنجية.

3.معاير الوظيفة العامة: وإن وصول أحدهم للوظيفة  العامة؛ وفق القانون؛ و لا  يتدخل أحد أو يحدد جهة بحسب معاير اي سلطة معنوية او شخص اخر؛ وليست محاصصة قبائلية او جهوية أو دينية بل بكفاءتهم؛ وأخلاقهم وإستنارة أحدهم.

4. هدف الوظيفة العامة: يشغلون الوظائف أصالة عن أنفسهم . ويترشح الفرد للوظيفة ا او يقدم طلبا لشغلها في أي مؤسسة من مؤسسات العامة في الدولة او في القطاع الخاص  وفق ضوابط القانون؛ ويشغل اويترك وظيفته وفق القانون  لتحقيق المصلحة العامة. ولا يشغل اي زنجي وظيفة عبر الترميز التضليليTolkanism  ؛ او يسمح لشخص اخر يشغل منصب  بالانابة عن الزنوج؛ أو يعمل الزنوج مجرد فلاقنة في الدولة بكافة المؤسسات في القطاع العام والخاص؛ وهم مجرد أتباع وليس أعضاء في الأحزاب والمنظمات والنقابات

5.طبيعة الوظائف: وفق معاير القيمة؛ وقواعد الوظيفة يشغل الزنوج جميع الوظائف بشكل حر في الدولة الافريقية؛ وسوف لن يشكل وظائف هامشية كانوا يشغلونها في الدوليات الاجنبية؛ ودولة الأبرتهايد الجلابي بحسب قيمتهم التي يحددها العدو.

في الدولة الافريقية في السودان تعني بداية عهد جديد؛ مرحلة جديدة من الحياة؛ يجتاح السكان مشاعر التحرير والاستقلال التي تلي حقبة من الاستعمار والاستبداد. ان الزنوج أحرار يسكنهم شعور الانتماء الى الذات و الى الوطن هو ما يحس به كل زنجي مواطن في ارضه  او نحو سفارته في الخارج؛ هذا بعكس احساس الغربة في عهد الدويلات الاجنبية الاستعمارية مادة للرقيق والعبودية (عهد الدولة التركية؛ الدينية؛ الانكليزية) وشعور الزنوج على انهم ضيوف في  دولة عربية (حقبة  الابرتهايد الجلابي)؛ ورفض الدولة القيام بواجبها من رعاية لهم داخليا او كرعايا في دول اجنبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق