شخصيا من المؤمنين تماما بضرورة ذلك ، و حوجة قوي الهامش المدنية و المسلحة منها للإصطفاف لإسترداد جميع الحقوق المسلوبة.
و لكن لا يستقيم هذا المنطق بينما لا زال الدعم السريع يسحل و يقتل في اهل دارفور ، بل يساهم عن قصد او دونه في محاولة تغيير جغرافيا و تأريخ الحواكير في دارفور .
و من ناحية اخري، لا يمكن على الإطلاق تجاوز المرارات بجرة قلم او نتيجة لتغير واقع سياسي على الأرض ، او ضرورة تمليها تشكيل التحالفات للإستحواذ عرقيا على السلطة .
التحليل السليم لذلك يبدأ من العقلية التي تتملك الدعم السريع و المنتمين اليه و الذين يقودونهم، اذ تكفي نظرة سريعة للخلف لتبين المدخل السليم للحل، قادت القبائل غير العربية تمردا على السلطة المركزية في الخرطوم ، حشدت السلطة المركزية من الخرطوم القبائل العربية استنادا على القبيلة، القومية، الهوية و الثقافة العربية ، بما يماثل تأريخ نشأة النازية و سيادة العرق الأبيض، اذن اين يكمن الخلل؟
أتفق حول ان الدعم السريع قوة مهمة يمكن الاستفادة منها للانتصار لقضايا الهامش ، و لكن لا ينبغي التأسيس على فرية ان الدعم السريع قوة لا يمكن تجاوزها !
يدرك جميعنا انه اذا نادى المنادي و الشديد القوي ، ستتشكل تحالفات جديدة و اصطفافات قد تدفع بالدعم السريع لأن يتقلص إلى قوة اصغر من قبلية ، و اخشى ان يقود الاصرار على تلك الفرية إلى ذلك.
و أعتقد ان حكمة القيادة تفترض انه على من بيده مقاليد السلطة و الدولة تسخير تلك القوة لتحقيق السلام و اعادة التوازن المفقود بين الهامش و المركز ، لا أن يظل جامدا مفترضا على الآخرين من أهل الهامش ان يسعوا إليه صاغرين.
#غراب و لا بسلي عين أخيو
عصام مانديلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق