- اصحى يا ترس
- بروف هاشم محجوب
- البرهان يخطب فى عسكر الفرقه الثالثه ، تمامأ كما كان يفعل المخلوع البشير . ويهلل و يكبر و يكبر مقتفيأ اثر سلفه المقبور بكوبر .
- و العسكر يكبرون و يهللون مثلما كانوا يفعلون و المخلوع بينهم .
- ما الذى يحدث ؟
- الملأ يجتمعون ، متأمرين على ثورة ديسمبر ، ثورة الشعب الابيه .
- فتح ابو كلام داره فى امدرمان على مصراعيها لكل متأمر ، لم يحتمل اجواء الحريه ، و تعب و لم يستطع مجاراة تمرين الديموقراطيه فى شوطه الاول .
- قاتل ثورات شعب السودان ، ثابته عليه قتله للثورة البكر فى اكتوبر الاغر من عام ١٩٦٤ ، و هو من اغتال ثورة و فرحة الشعب فى ابريل ١٩٨٥ . انه سفاح الثورات و المتمرس فى خنقها حتى الموت ، قبل ان تبلغ الحلم .
- عرفتموه ، الصادق المهدى ، و الذى تشعبط بقطار الثوره بعد انطلاقه ، و بعد ان تيقن ان ركب الثوره لا شك هو بالغ غايته فى اسقاط دولة المتأسلمين الفاشيه .
- و وقع الرجل على اعلان الحريه و التغيير ، مداهنة و حيله ، ليكون له موطأ قدم بين الثوار .
- و قد كان ، و وصل بالدراما ذروتها و هو يخطب باسم الثوره ، فى ذلك الصباح الجميل ،
- و الثوره تحتفل بتوقيع الوثيقتين ، السياسيه و الدستوريه .
- و منذ اسابيع خلت ، عاد الصادق المهدى ، ليمارس لعبته التى يجيدها اكثر :
- اغتيال الثورات
- لكنه هذه المره اخطىء ، ذلك ان ثورة ديسمبر ٢٠١٩ ، بقدر ما هى فعل تراكمى ، هى فى ذات الوقت فعل مستمر . الترس صاحى و على اهبة الاستعداد لمنازلة الخونه و هزيمتهم شر هزيمه .
- الصادق المهدى ، الذى يجمع حوله سقط المتاع ، لاسقاط ثورة ديسمبر ، انما يسعى لحتفه بظفره ، و الى ختام عمره السياسى المديد ، بهزيمة سياسيه ، هى الاكبر ، و بكبوة هى الاشنع .
- ذلك ان الوعى لا يهزم ، و ان انطلاقة شعب ، لا يمكن ان توقف . و هل يمكن ان تكف الشمس عن الدوران ؟
- الصادق المهدى ، يجمع من حوله الفلول من كل حدب و صوب ، يريد ان يطفىء لهيب الثوره و نورها ، بنار وقودها عويش !!!!!
- و لكن الخبر الذى اراد له الصادق المهدى ، ان يبقى طى الكتمان ، و فضحته عيون الثوره انه اجتمع بالسيد البرهان ، من منتصف الليل الى ما بعد الفجر .
- الصادق المهدى موهوم يظن ان انتقال البرهان الى جانبه ، سيكون عاملأ حاسمأ لانتصاره على الحريه و التغيير و حكومة الثوره ، بل و على الشعب الذى اسقط الديكتاتور و نظامه الفاشى .
- لذا رجع البرهان ، بعد ان اجتمع بالصادق و تقمص شخص البشير الهالك .
- النصر للثوره ، و الموت الزؤام لاعدائها من العطالى بالوراثه : سماسرة السياسه و عسكرها .
▼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق