الاثنين، 18 مايو 2020

اصحي يا ترس

  • اصحى يا ترس

  • بروف هاشم محجوب

  • البرهان يخطب فى عسكر الفرقه الثالثه  ، تمامأ كما كان يفعل المخلوع البشير  . ويهلل و يكبر و يكبر مقتفيأ اثر سلفه المقبور بكوبر  .
  • و العسكر يكبرون و يهللون مثلما كانوا يفعلون و المخلوع بينهم  .
  • ما الذى يحدث   ؟
  • الملأ يجتمعون  ، متأمرين على ثورة ديسمبر    ، ثورة الشعب الابيه  .
  • فتح ابو كلام داره فى امدرمان على مصراعيها لكل متأمر ، لم يحتمل اجواء الحريه  ، و تعب و لم يستطع مجاراة تمرين الديموقراطيه فى شوطه الاول .
  • قاتل ثورات شعب السودان ، ثابته عليه قتله للثورة البكر فى اكتوبر الاغر من عام  ١٩٦٤  ، و هو من اغتال ثورة و فرحة الشعب فى ابريل  ١٩٨٥  . انه سفاح الثورات و المتمرس فى خنقها حتى الموت  ، قبل ان تبلغ الحلم   .
  • عرفتموه  ، الصادق المهدى  ، و الذى تشعبط بقطار الثوره بعد انطلاقه ، و بعد ان تيقن ان ركب الثوره لا شك هو بالغ غايته فى اسقاط دولة المتأسلمين الفاشيه  .
  • و وقع الرجل على اعلان الحريه و التغيير  ،  مداهنة و حيله ،  ليكون له موطأ قدم بين الثوار  .
  • و قد كان ، و وصل بالدراما ذروتها و هو يخطب باسم الثوره ، فى ذلك الصباح الجميل ، 
  • و الثوره تحتفل بتوقيع الوثيقتين ، السياسيه و الدستوريه  .
  • و منذ اسابيع خلت ، عاد الصادق المهدى ، ليمارس لعبته التى يجيدها اكثر  :
  • اغتيال الثورات
  • لكنه هذه المره اخطىء ، ذلك ان ثورة ديسمبر  ٢٠١٩  ، بقدر ما هى فعل تراكمى ، هى فى ذات الوقت فعل مستمر . الترس صاحى و على اهبة الاستعداد لمنازلة الخونه و هزيمتهم شر هزيمه  .
  • الصادق المهدى ، الذى يجمع حوله سقط المتاع  ، لاسقاط ثورة ديسمبر  ، انما يسعى لحتفه بظفره  ، و الى ختام عمره السياسى المديد ، بهزيمة سياسيه  ، هى الاكبر  ، و بكبوة هى الاشنع  .
  • ذلك ان الوعى لا يهزم  ، و ان انطلاقة شعب ، لا يمكن ان توقف  . و هل يمكن ان تكف الشمس عن الدوران   ؟
  • الصادق المهدى ، يجمع من حوله الفلول من كل حدب و صوب ، يريد ان يطفىء لهيب الثوره و نورها ، بنار وقودها عويش  !!!!!
  • و لكن الخبر الذى اراد له الصادق المهدى  ، ان يبقى طى الكتمان  ، و فضحته عيون الثوره انه اجتمع بالسيد البرهان ، من منتصف الليل الى ما بعد الفجر . 
  • الصادق المهدى موهوم يظن ان انتقال البرهان الى جانبه  ، سيكون عاملأ حاسمأ لانتصاره على الحريه و التغيير و حكومة الثوره  ، بل و على الشعب الذى اسقط الديكتاتور و نظامه الفاشى  .
  • لذا رجع البرهان  ، بعد ان اجتمع بالصادق و تقمص شخص البشير الهالك   .
  • النصر للثوره  ، و الموت الزؤام لاعدائها من العطالى بالوراثه : سماسرة السياسه و عسكرها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق