التعليم من منظور اخر
يعد مفهوم التعليم من المفاهيم المحورية في حقل الغلافات الانسانية والدراسات الاستراتيجية وقد اضحي يلَقي اهتماما اساسيا من قبل منظري وفلاسفة النظم السياسية بعد ان اشتمل علي لانه ابعاد ذات علاقة اوثق بتحديات التنمية ومتطلبات اكتساب الشرعية لان يرتبط بشكل اساسي بالانسان الذي هو جوهر ومحور عملية النماء وبذلك يعد التعليم ( رمانه ) الميزان اي الخط الفاصل بين عالم متقدم واخر متاخر او متخلف بهذا الفهم فان التعليم عملية دنياميكية متواصلة شانه في ذلك شان الحياة نفسها التي لا تعرف التوقف لان التوقف ينعي الاضمحلال والفناء وكذلك لامر اذا ما انفصلت قضية التعليم عن متابعة تطور البرامج فهذا يعني مباشرة عدم مواكبة ركب التقدم بسبب فقدان اكتساب مستحدثات التجديد في عالم سريع التغير بحيث ان منهج الامس لا يعد يواكب تطور اليوم وبما انه عملية انسانية متصلة تعني بنقل المعارف الانسانية من جيل الى اخر فهو بذلك عملية تراكمية يضيف فيها اللاحقون الي ما سطره السابقون وبما انه تراكمي الخطي فهوحتمي التغيير مؤثر ومتاثر بالانسان الذي هو محور اهتمامه الاساسي وهو سلسلة طويلة تجعل الماضي مفتوحا علي الحاضر واصلا الي المستقبل وهو ايضا شبكة متداخلة نسبة لتداخل المعارف الانسانية وترابطها في نفس الوقت وحيث ان التعليم يجعل الماضي مفتوحا علي الحاضر فاذا اردنا ان ننتقل الي المستقبل في سلاسة ويسر علينا ان نقم بمراجعة الماضي ( ماضينا ) لا بقصد هدمه بل بفهم تقييمة واعادة ترتيبه وفقا لمعيار المعقول بعيدا عن فلكلورية زخرف القول او خرافة الاسطورة لتبقي الحقائق مجردة لتقف منارا في ديجور كواليس المماحكة لتعيننا علي استمرارية المسير هذا الفهم يجب ان يكون في مقدمة التفكير لدي القائمين علي امر تنقيح ومراجعة المناهج التعليمية يحدث هذا عادة في الاطار الاستراتيجي للسياسة للبلدان التمقدمه والمتخلفة علي السواء غير انه بدرجات متفاوته نسبة للظروف المحيطة بكل علي حد وطبيعي ان تتم القرارات بشان التعليم في سهولة ويسر في اطار الدولة الواحدة
الا اننا هنا امام معضلة نسبة لاننا هنا لسنا بصدد اعادة تقييم منهج قائم بل بصدد عملية تخليق وابتكار منهج لا في اطار دولة واحدة بل في اطار دولتين ربما تختلف توجهاتهما بعض الشي او كل الشي وكذلك تختلف الامزجة والثقافات لدي شعوب في كلا البلدين وكذلك تتباين المناخات نسبة لضخامة الرقعة الجغرافية هذا علي الرغم من توفر روابط التاريخ والجغرافية ووحدة تطلعات المستقبل لشعبيي البلدين وبذلك فان مدخلات محددات الامن القومي لهزا الوادي العظيم ( وادي النيل ) تبقي زات خصوصية متماسكة رغم تعاقب الانظمة المتبانيه في شاطريه علي الرغم من اندحار المستعمر فيما يربو علي النصف قرن من الزمان ولعل من نافلة القول ان الجوهر المبدع للانسان من حيث كونه انسان وهزا ما يقاسمه فيه انسان وادي النيل باني اقدم حضارة عرفتها البشرية سوف لن يستطيع التعبير الكامل عن تطلعاته الا حين ينعتق من خوفه بتلبية شروط بقائه المادية وتوفر الظروف اللائقة به كانسان ولن يتاتي له زلك الا حين ينسجم الشعبان في بناء مستقبل مشترك عبر اي صيغة للتعاون متجاوزين اطر تعقيدات الايدلوجية الي التعامل مع الواقع وفق متطلبات احتياجات وتطلعات الشعوب خاصة وان ما يجمع اكثر مما يفرق ولقد توصل البعض في المنتدي الاهلي المصري السوداني في احدي جلساته التفاكرية الي ضرورة ترك الهامش جانبا والنفاز الي لب الامر في خطوة عملية سباقة نحو الهدف بقصد لجم الهامش واحداث التغييرالنوعي في المفاهيم السالبة وراب صدع تباين رؤية الاخر وصلا الي قبولة بما له وما عليه وارتي هزا البعض ضرورة ايجاد صيغة لتوحيد منهج التعليم لكلا البلدين الشقيقين باعتبار زلك اقصر الطرق لبلوغ هزا الهدف الاسمي من اجل عد مشرق لشعوب وادي النيل ولحسن حظ المقترح انه تتوفر لديه ارضيه يمكنه الانطلاق منها وهزا ما يمكن ان ندرجه في عدة محاور اولها محور البعد الثقافي التاريخي استنادا الي ان التواصل الثقافي بشكل اعم والتعليمي بشكل اخص ممتدا الي الوراء في جزور التاريخ منز برز هزا الانسان الي الوجود علي ارض الوادي وهزا ما تشهد به دهاليز الاثار من رسومات او نقوش علي جدران المعابد هنا وهناك فيما يسمي بحضارتي وادي النيل واري انها حضارة شعب واحد قسمته يد المستعمر في شطر ارضين ظلت متجاورة تتحد مطامعه وحتما يوما سوف يلتئم جمعه حين يعم الوعي بانه لا مصلحة لطرف في بقاء بعيدا عن الاخر ولم ينقطع تسلسل التواصل وظل كلا البلدين متاثر بالاخر ثقافيا فحين ساد مزهب القبط في شمال الوداي كان لجنوبه منها نصيب وحين عرف اليونانيون ايام بريق حضارتهم ارض النوبة وما بعدها في حضارة القديمة يشير المنطق انه ما كان لهم ان يصلوا الي العمق السوداني الا عبر ارض مصر وكزلك ربطت الديانات القديمة بين ارض كوش وفرعون مصر كما حدثنا التوراة مما يدلل علي عمق صلة التواصل بين الشعبين حدث زلك منز التاريخ القديم ولما جاء الاسلام وتبعته ممالك مصر القوية كالفاطميين وبروز الازهري كان للسودانين حصتهم من اروقته فيما يعرف برواق السنارية ودارفور وامتد اثر المد الازهري فتواجد المشايخ السودانين من خريجي الازهر قديمهم وحديثهم ولعل اثر محمد علي باشا التعليمي في السودان واضحا حيث ابتن اول مدرسة للتعليم النظامي علي الطراز الحديث وكان رفاعي الطهطاوي احد نظارها واساتزتها وتبع زلك في ما بعد ما يمكن ان نعتبر المحور الثاني البعثات التعليمية المصرية في السودان وهزه تجربة ثرة حري بالحادبين علي تماسك هزه الكيان الكبير ان تلقي منهم عناية بالدراسة واعادة تقيمها كتجربة تظل الدليل الاقوى في تاريخ الشعبين علي ترابط اواصرهما ومن ثم ايجاد المعالجات في اي من سلبياتها ان وجدت لتعاود تواصلها خدمة لتلك الاهداف المنوط بها من اجل احداث التواصل ويمكن ان تعطي مؤشرا هاما لامكانية ايجاد منهجا بديلا لما هو قائم او يسير بجانبه لا سيما وانها شملت كافة المراحل الدراسية من الصغرى ( الابتدئية ) مرورا بالمرحلتين الاعداد والثانوية والجامعية ممثلة في ( جامعة القاهرة فرع الخرطوم ) كما ان لها دور منتشرة في كافة امتدادات المدن السودانية المحور الثالث ائمة المساجد المبتعثين من قبل الازهر الشريف والزين لعبوا دورا مقدرا في عملية التوعية الدينية والثقافية وايضا في تطوير التعليم غير النظامي وما قبل المدرسي فيما يعرف بالخلاوي ( الكتاتيب ) وهزه تجربة غاية في الاهمية يجب اخزها في الاعتبار في ظل تقيم ما يمكن ان نطلق علية تجربة التعليم المصري في السودان المحور الرابع عملية ابتعاث الطلاب السودانين للالتحاق بالدراسة الجامعية في جمهورية مصر العربية وهزه مسالة غاية في الاهمية فيفكي للتدليل علي زلك الاشارة الي ان مجموع الطلاب الزين كان يتم قبولهم في زلك الوقت في كافة الجامعات السودانية يبلغ ثلاثة الف طالبا في حين كان مجموع الطلاب الزين يتم وفقا لنظام منح الدراسات المصرية عشرين الف طالبا المحور الخامس نظام انتداب المعلم المصري الي السودان عبر الانتداب وفقا لتعاقد بين وزارتي التعليم في كلا البلدين كل ما سبق يعد روؤس اقلام لموضاعات يرجي تناولها بشكل مفصل من خلال دراسات في شكل بحوث علمية مختصة تقدم من قبل مختصين حول التعليم ومناهجة خدمة للهدف المشترك الرامي الي توحيد وتلاقي الرؤى وصولا لايجاد صيغة تفاهم من اجل مصلحة الشعبين
والله من وراء القصد صالح علي سر الختم
اعلام المنتدى الاهلي المصري السوداني
يعد مفهوم التعليم من المفاهيم المحورية في حقل الغلافات الانسانية والدراسات الاستراتيجية وقد اضحي يلَقي اهتماما اساسيا من قبل منظري وفلاسفة النظم السياسية بعد ان اشتمل علي لانه ابعاد ذات علاقة اوثق بتحديات التنمية ومتطلبات اكتساب الشرعية لان يرتبط بشكل اساسي بالانسان الذي هو جوهر ومحور عملية النماء وبذلك يعد التعليم ( رمانه ) الميزان اي الخط الفاصل بين عالم متقدم واخر متاخر او متخلف بهذا الفهم فان التعليم عملية دنياميكية متواصلة شانه في ذلك شان الحياة نفسها التي لا تعرف التوقف لان التوقف ينعي الاضمحلال والفناء وكذلك لامر اذا ما انفصلت قضية التعليم عن متابعة تطور البرامج فهذا يعني مباشرة عدم مواكبة ركب التقدم بسبب فقدان اكتساب مستحدثات التجديد في عالم سريع التغير بحيث ان منهج الامس لا يعد يواكب تطور اليوم وبما انه عملية انسانية متصلة تعني بنقل المعارف الانسانية من جيل الى اخر فهو بذلك عملية تراكمية يضيف فيها اللاحقون الي ما سطره السابقون وبما انه تراكمي الخطي فهوحتمي التغيير مؤثر ومتاثر بالانسان الذي هو محور اهتمامه الاساسي وهو سلسلة طويلة تجعل الماضي مفتوحا علي الحاضر واصلا الي المستقبل وهو ايضا شبكة متداخلة نسبة لتداخل المعارف الانسانية وترابطها في نفس الوقت وحيث ان التعليم يجعل الماضي مفتوحا علي الحاضر فاذا اردنا ان ننتقل الي المستقبل في سلاسة ويسر علينا ان نقم بمراجعة الماضي ( ماضينا ) لا بقصد هدمه بل بفهم تقييمة واعادة ترتيبه وفقا لمعيار المعقول بعيدا عن فلكلورية زخرف القول او خرافة الاسطورة لتبقي الحقائق مجردة لتقف منارا في ديجور كواليس المماحكة لتعيننا علي استمرارية المسير هذا الفهم يجب ان يكون في مقدمة التفكير لدي القائمين علي امر تنقيح ومراجعة المناهج التعليمية يحدث هذا عادة في الاطار الاستراتيجي للسياسة للبلدان التمقدمه والمتخلفة علي السواء غير انه بدرجات متفاوته نسبة للظروف المحيطة بكل علي حد وطبيعي ان تتم القرارات بشان التعليم في سهولة ويسر في اطار الدولة الواحدة
الا اننا هنا امام معضلة نسبة لاننا هنا لسنا بصدد اعادة تقييم منهج قائم بل بصدد عملية تخليق وابتكار منهج لا في اطار دولة واحدة بل في اطار دولتين ربما تختلف توجهاتهما بعض الشي او كل الشي وكذلك تختلف الامزجة والثقافات لدي شعوب في كلا البلدين وكذلك تتباين المناخات نسبة لضخامة الرقعة الجغرافية هذا علي الرغم من توفر روابط التاريخ والجغرافية ووحدة تطلعات المستقبل لشعبيي البلدين وبذلك فان مدخلات محددات الامن القومي لهزا الوادي العظيم ( وادي النيل ) تبقي زات خصوصية متماسكة رغم تعاقب الانظمة المتبانيه في شاطريه علي الرغم من اندحار المستعمر فيما يربو علي النصف قرن من الزمان ولعل من نافلة القول ان الجوهر المبدع للانسان من حيث كونه انسان وهزا ما يقاسمه فيه انسان وادي النيل باني اقدم حضارة عرفتها البشرية سوف لن يستطيع التعبير الكامل عن تطلعاته الا حين ينعتق من خوفه بتلبية شروط بقائه المادية وتوفر الظروف اللائقة به كانسان ولن يتاتي له زلك الا حين ينسجم الشعبان في بناء مستقبل مشترك عبر اي صيغة للتعاون متجاوزين اطر تعقيدات الايدلوجية الي التعامل مع الواقع وفق متطلبات احتياجات وتطلعات الشعوب خاصة وان ما يجمع اكثر مما يفرق ولقد توصل البعض في المنتدي الاهلي المصري السوداني في احدي جلساته التفاكرية الي ضرورة ترك الهامش جانبا والنفاز الي لب الامر في خطوة عملية سباقة نحو الهدف بقصد لجم الهامش واحداث التغييرالنوعي في المفاهيم السالبة وراب صدع تباين رؤية الاخر وصلا الي قبولة بما له وما عليه وارتي هزا البعض ضرورة ايجاد صيغة لتوحيد منهج التعليم لكلا البلدين الشقيقين باعتبار زلك اقصر الطرق لبلوغ هزا الهدف الاسمي من اجل عد مشرق لشعوب وادي النيل ولحسن حظ المقترح انه تتوفر لديه ارضيه يمكنه الانطلاق منها وهزا ما يمكن ان ندرجه في عدة محاور اولها محور البعد الثقافي التاريخي استنادا الي ان التواصل الثقافي بشكل اعم والتعليمي بشكل اخص ممتدا الي الوراء في جزور التاريخ منز برز هزا الانسان الي الوجود علي ارض الوادي وهزا ما تشهد به دهاليز الاثار من رسومات او نقوش علي جدران المعابد هنا وهناك فيما يسمي بحضارتي وادي النيل واري انها حضارة شعب واحد قسمته يد المستعمر في شطر ارضين ظلت متجاورة تتحد مطامعه وحتما يوما سوف يلتئم جمعه حين يعم الوعي بانه لا مصلحة لطرف في بقاء بعيدا عن الاخر ولم ينقطع تسلسل التواصل وظل كلا البلدين متاثر بالاخر ثقافيا فحين ساد مزهب القبط في شمال الوداي كان لجنوبه منها نصيب وحين عرف اليونانيون ايام بريق حضارتهم ارض النوبة وما بعدها في حضارة القديمة يشير المنطق انه ما كان لهم ان يصلوا الي العمق السوداني الا عبر ارض مصر وكزلك ربطت الديانات القديمة بين ارض كوش وفرعون مصر كما حدثنا التوراة مما يدلل علي عمق صلة التواصل بين الشعبين حدث زلك منز التاريخ القديم ولما جاء الاسلام وتبعته ممالك مصر القوية كالفاطميين وبروز الازهري كان للسودانين حصتهم من اروقته فيما يعرف برواق السنارية ودارفور وامتد اثر المد الازهري فتواجد المشايخ السودانين من خريجي الازهر قديمهم وحديثهم ولعل اثر محمد علي باشا التعليمي في السودان واضحا حيث ابتن اول مدرسة للتعليم النظامي علي الطراز الحديث وكان رفاعي الطهطاوي احد نظارها واساتزتها وتبع زلك في ما بعد ما يمكن ان نعتبر المحور الثاني البعثات التعليمية المصرية في السودان وهزه تجربة ثرة حري بالحادبين علي تماسك هزه الكيان الكبير ان تلقي منهم عناية بالدراسة واعادة تقيمها كتجربة تظل الدليل الاقوى في تاريخ الشعبين علي ترابط اواصرهما ومن ثم ايجاد المعالجات في اي من سلبياتها ان وجدت لتعاود تواصلها خدمة لتلك الاهداف المنوط بها من اجل احداث التواصل ويمكن ان تعطي مؤشرا هاما لامكانية ايجاد منهجا بديلا لما هو قائم او يسير بجانبه لا سيما وانها شملت كافة المراحل الدراسية من الصغرى ( الابتدئية ) مرورا بالمرحلتين الاعداد والثانوية والجامعية ممثلة في ( جامعة القاهرة فرع الخرطوم ) كما ان لها دور منتشرة في كافة امتدادات المدن السودانية المحور الثالث ائمة المساجد المبتعثين من قبل الازهر الشريف والزين لعبوا دورا مقدرا في عملية التوعية الدينية والثقافية وايضا في تطوير التعليم غير النظامي وما قبل المدرسي فيما يعرف بالخلاوي ( الكتاتيب ) وهزه تجربة غاية في الاهمية يجب اخزها في الاعتبار في ظل تقيم ما يمكن ان نطلق علية تجربة التعليم المصري في السودان المحور الرابع عملية ابتعاث الطلاب السودانين للالتحاق بالدراسة الجامعية في جمهورية مصر العربية وهزه مسالة غاية في الاهمية فيفكي للتدليل علي زلك الاشارة الي ان مجموع الطلاب الزين كان يتم قبولهم في زلك الوقت في كافة الجامعات السودانية يبلغ ثلاثة الف طالبا في حين كان مجموع الطلاب الزين يتم وفقا لنظام منح الدراسات المصرية عشرين الف طالبا المحور الخامس نظام انتداب المعلم المصري الي السودان عبر الانتداب وفقا لتعاقد بين وزارتي التعليم في كلا البلدين كل ما سبق يعد روؤس اقلام لموضاعات يرجي تناولها بشكل مفصل من خلال دراسات في شكل بحوث علمية مختصة تقدم من قبل مختصين حول التعليم ومناهجة خدمة للهدف المشترك الرامي الي توحيد وتلاقي الرؤى وصولا لايجاد صيغة تفاهم من اجل مصلحة الشعبين
والله من وراء القصد صالح علي سر الختم
اعلام المنتدى الاهلي المصري السوداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق